مذبحة غزة وصمة عار على جبين العرب

تعتبر مذبحة غزة وصمة عار ليس على جبين الاسرائليين بل و صمة عار على جباه العرب ليس الشعوب بل الحكام العرب.

لنعد الى الوراء قليلا قبل المذبحة و لنشاهد كيف كانت غزة :

غزة في ظل العدوان :

غزة بعد العدوان :

اطفال جياع

اطفال و نساء يتحسرن على منازلهن المهدمة

من المسؤول اذن عن المذبحة؟

الرواية الرسمية تقول ان حماس هي السبب لانها ضربت اسرائيل بصواريخ القسام لكن يا ترى هذا سبب كافي ان اسرائيل تضرب غزة بتلك الوحشية

لا ابدا لكن اسرائيل اخدت الضوء الاخضر من الدول العربية لان ليس من مصلحتها ان تبقى حماس قوية و الدليل قبل العدوان بيومين كانت ليفني في زيارة لمصر وهذه صورة لمصافحة كبيرة بين مبارك و ليفني

و لقاء بين وزير خارجية مصر و ليفني

و الاجمل من كل هذا صورة مبارك و هو يبش و يضحك في وجه اولمرت

لما انتهى لقاء ليفني و وزير الخارجية المصري طمن هذا الاخير حماس و قال بان لا خوف من ضربات محتملة لقطاع غزة

ماذا يعني هذا ان تنام حماس على اذنيها و لا تستعد للضربة.

بعد القصف الاسرائيلي الاولي لغزة و بعد موت العديد من الاطفال لم يحرك العرب ساكنا و انا لم اقصد الشعوب بل الحكام العرب

لم يثرهم منظر دماء الشيوخ و لا دماء الاطفال و لا صراخ و عويل النسوة كل هذا لم يقظ مشاعر النخوة في قلوبهم لم ينتفضوا لم يثوروا و لم ينددوا حتى بالهمجية الاسرائيلية و ذلك اضعف الايمان لكن في المقابل و جهوا اصبع الاتهام للمقاومة لحماس و قالوا انت المسؤولة على كل هذا فل تتحملي تبعاته

ماذا ارادوا بذلك ؟ان يضعوا حماس في موقف حرج بين نيران المدفعية الاسرائيلية و ثورة داخلية بالقطاع لكن هيهات لقد التفت كل القوى بغزة على حماس و بالرغم من الخسائر الا ان غزة كانت ابية و برهنت على علو كعب ابنائها و برهنت بالملموس انها و بالرغم من العدوان الا انها صامدة و قادرة على المجابهة

من المسؤول اذن على مذبحة غزة هل اسرائيل ام الحكام العرب بسكوتهم بل حتى بتواطئهم الواضح و المكشوف ام هما معا؟